تلاعبات في برامج القناة الامازيغية
لم تنطلق القناة الامازيغية بصفة رسمية حتى بدأت بوادر التلاعبات والخلافات تلوح في الأفق ، وهو ما يؤشر على فشل هذه القناة التي طالما انتظرها الامازغيون قبل البث الرسمي ، فبرنامج " نتث " أي بمعنى " هي " الذي يعنى بقضايا المرأة هو من البرامج التي شابتها خروقات و تلاعبات بالجملة ، فالطريقة التي فوت بها البرنامج للمنتج والمخرج يثير أكثر من علامات استفهام فالأول وهو القوتي صاحب شركة الإنتاج روافد تربطه علاقات بصاحب فكرة البرنامج المذكور محمد صلو عضو المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و رفيقه في حزب التقدم والاشتراكية والثاني أي المخرج الخياطي زوج نعيمة المشرقي العاملة بمركز السمعي البصري ، والغريب في الأمر أن الاثنان (المخرج والمنتج ) لا يفقهان شيئا في اللغة الامازيغية .
فعملية البحث عن فريق العمل بدأ شهر نوفمبر المنصرم لاختيار منسقة وممثلات عن منطقة الريف والاطلس وسوس ولم يستقر البرنامج على معدات هذا البرنامج إلا بعد ثلاثة أشهر حيث تم قبولهن من طرف مدير القناة الامازيغية ماماد بعد خضوعهن لاختبار " casting " . علما أن عددا كبيرا ممن خضعن للاختبار تم رفضهن من طرف القناة لأسباب عدة. وبعد سلسلة من الاجتماعات بين صاحب فكرة البرنامج والمخرج ومعدات البرنامج بالدار البيضاء وبعد استقرار البرنامج على الفريق الذي سيقود العمل بدأت نوايا منتج البرنامج تتضح على أنها تجارية أكثر مما هي إعلامية فاللقاءات المتتالية التي لم تكن تصب في شيء سوى استغلال معدات البرنامج اللواتي فرض عليهن فعل كل شيء : الإعداد التصوير التقديم الترجمة البحث عن الحالات .....وغيرها بل وحتى القيام بدور المخرج حيث أن الأخير ونظرا لحالته الصحية لا يمكن له حضور تصوير البرنامج لأكثر من يوم واحد فيما تشرف معدة البرنامج على التصوير طيلة الأيام المتبقية من تصوير الحلقات . إضافة إلى أن كل ظروف العمل غير ملائمة ولا تخضع لأي ضمانات أمنية فضلا على رفض المنتج توفير وسائل العمل كوسائل التنقل والهاتف وغيرها . والأدهى في الأمر أن كل الاجتماعات التي دامت أزيد من شهرين لم يناقش فيها العقد ففي كل مرة كانت تستدعى فيها معدات البرنامج للاجتماع من اجل مناقشة العقد يتم إغفاله عمدا وتأجيله إلى اجتماع آخر وفي نهاية المطاف وبعد استياء المعدات من هذه الوضعية المبهمة قرر المنتج مناقشته مع كل واحدة على حدة ، كما أن تدخلات الأخير في الاجتماعات لم تكن أخلاقية اذ أن أسلوبه في الكلام لم يكن مسؤولا ويحمل نوايا مبيتة ما يوحي على عدم الاطمئنان في سير العمل معه . والأمر هذا يحيلنا على التساؤل عن سبب اختيار المنتج لبرنامج فريق عمله نسوة .باختصار أن شروط العمل التي فرضها المخرج على المعدات خارج العمل المعمول به في هذا الشأن ، كما انه تبين من خلال الاجتماعات معه انه يريد أن ينتج البرنامج بأقل التكاليف على حساب المعدات والاغتناء على حسابهن باتفاق مشترك مع بقية الاطراف ، فيما يؤكد العارفون على أن هذا البرنامج فوت لهم عن طريق الزبونية ، والاهم في الأمر أن البرنامج لحد الآن لم تصور منه أية حلقة رغم أن القناة كانت قد طالبت المشرفين عليه بمدها 4 حلقات في ظرف 10 أيام . وأمام هذه المشاكل التي فرضت نفسها بقوة بسبب تلاعبات العناصر الثلاث (صاحب الفكرة والمنتج والمخرج ) الذين لا يتقنون سوى لغة الاجتماعات العبثية وغير المفهومة نهائيا . وهو ما قد يساهم في التشويش على القناة ، وهو ما دفع باحدى مقدمات البرنامج الى رفض العمل بالبرنامج ، ليتم استدعاء بديلة سبق أن تم رفضها من قبل القناة الامازيغية بعد خضوعها للاختبار، لان الوقت لا يسمح لهم البحث عن بديلة أخرى وإخضاعها للاختبار الذي يتم عرضه على مدير القناة سيما وان الأمر سيضع الأخير في الصورة الحقيقة للبرنامج الذي ما يزال يتخبط في المشاكل ، رغم أن موعد البث الرسمي على الأبواب .
مصطفى تلاندين
نشر في أسيف يوم 15 - 02 - 2010
0 commentaires:
إرسال تعليق