المغرب يدشن القناة الأمازيغية الأولى في المغرب
وأخيرا رأت القناة الأمازيغية الأولى المقترحة قبل ثلاث سنوات النور يوم 6 يناير لتلبية طلب طال انتظاره لنسبة هامة من المواطنين في البلاد.
وخلال المرحلة الأولى من البث الذي سيتواصل حتى مارس، ستبث البرامج باللهجات الأمازيغية تشلحيت وتريفيت وتمازيغت على مدى ست ساعات في اليوم خلال الأسبوع وعشر ساعات خلال نهاية الأسبوع.
وتقدم القناة الأمازيغية "مناقشات سياسية واقتصادية ورياضية ودينية إلى جانب برامج تسلية مسائية موجهة إلى الأطفال والشباب" حسب تصريح مدير المحطة الأربعاء الماضي في مؤتمر صحفي بالرباط نُظم للإعلان عن افتتاح القناة الذي طال انتظاره.
وفي معرض حديثه خلال نفس المؤتمر الصحفي، قال وزير الاتصال خالد الناصري إن القناة الجديدة ستكون منبرا إعلاميا "للانفتاح والتسامح والحداثة والتنمية".
وأشار قائلا "تمازيغت ستضفي قيمة مضافة عالية لأنها ستلعب دورا في تشجيع الثقافة واللغة الأمازيغية التي تعتبر دعامة رئيسية للهوية المغربية".
وبالنسبة لمدير المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس فإن إطلاق المشروع كان "حدث تاريخيا" يشير إلى "مسار جديد في سياسة الدولة في مجال الإعلام".
وأضاف مدير المعهد الملكي "هذا القناة الجديدة تخص جميع المغاربة بدون استثناء". ويذكر أن المعهد يتقاسم مسؤوليات الانتاج والتكوين في القناة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون.
عبد الله بوشكارت، صحفي في قناة تمازيغت، قال إن المولود الجديد يلبي "الاحتياجات الاجتماعية والثقافية للمجتمع المغربي الذي يتميز بتنوعه الثقافي".
وفي الوقت الذي أشاد فيه العديد من المواطنين الأمازيغ العاديين بإطلاق القناة الذي تأجل عدة مرات لأسباب قانونية وتنظيمية ومالية، يعتقد آخرون أن البرنامج التجريبي يرقى إلى مستوى تلبية احتياجات مجتمع عريض. ويتحدث حوالي 28% من المغاربة اللهجات البربرية تريفيت أو تمازيغت أو تشلحيت بحسب آخر الإحصاءات.
سميرة بنشهبون طالبة في الاقتصاد، قالت "القناة تعتبر ضرورة وليس لها علاقة بالتعصب [العرقي]؛ بل إنها متصلة بضرورة ترقية ثقافة حظيت لحد الآن باهتمام إعلامي محدود".
وأضافت "الحضور العادي للأمازيغية في برامج [التلفزة] العمومية لا يرقى إلى مستوى تطلعاتنا. وحتى معالجة العدد المقلص من البرامج التي ستعرض هو أقل مما قد نأمله. نتوقع أن تقدم تمازيغت برامج تغطي الأمازيغيين في كافة مناحي الحياة".
حسن أكورام، مستخدم في بنك، قال "تمازيغت ستعزز هويتنا الوطنية وستمنح للعديد من المغاربة الذين يعيشون في المناطق النائية شعورا بالانتماء إلى مغرب غني ومتنوع".
وأضاف حسن "لدي أفراد من عائلتي لا يتحدثون سوى الأمازيغية ولا يمكنهم فهم العربية. لا يمكنهم تتبع البرامج على القنوات المغربية. ومن الآن فصاعدا، تمازيغت ستغير حياتهم ورؤياهم".
سهام علي من الرباط لمغاربية — 11/01/10
0 commentaires:
إرسال تعليق