المخرج المغربي محمد طريبق يصور اخر مشاهد فيلمه الجديد ” الصداق” بالناظور
يصور المخرج المغربي محمد الشريف طريبق في هذه الايام مشاهده الاخيرة من فيلمه الجديد ” الصداق ” بالريفية “المهر” بالعربية بمدينة الناظور لصالح القناة الامازيغية “الثامنة ” بطولة كل من بنعيسى المستيري – يسرى طارق – عبد الله انس – طارق الشامي – سميرة المصلوحي – مريم اليوسفي- هيام مسيسي – مصطفى اوفرين – رشيد امعطوك – علاء الدين بنحدو – فاروق ازنابط
منتج الفيلم حسين المالكي ( ماتريس ميديا ) قال في تصريح له، ان الفيلم التلفزي الجديد ” المهر” جاء بعد اعجابه بالفكرة ” لا يكاد يخلو حديث الشباب المغربي في الاونة الاخيرة عن ” الزواج” من اجل الاستقرار و العيش في كنف حياة زوجية هادئة خصوصا اذا كان له مصدر رزق الحلال من اجل مصارعة الواقع الاجتماعي الذي تتنامى فيه الحاجيات ، لكنهم يصطدمون بشروط مالية من اهل الزوجة يصفها البعض منهم ، و ان لم يكن جلهم بأنها تعجيزية حيث تحول المهر في السنوات العشرين الاخيرة من قيمة رمزية دينية الى موضة للتباهي ، الامر الذي جعلها من ” مؤثثات” العادات و التقاليد المتجذرة في منطقة الريف بامتياز” يقول منتج الفيلم حسين المالكي .
صاحب افلام تسقط الخيل تباعا- ثمن الرحيل – زمن الرفاق- غزل الوقت و باب المدينة المخرج المغربي محمد طريبق أكد للموقع ان طريقة كتابة السيناريو التي اعجبت بها كثيرا ، تجمع بين الكوميديا و التراجيديا في ان واحد شجعتني في قبولي للاشتغال في هذا الفيلم الذي يعالج ظاهرة اجتماعية خطيرة و هي غلاء المهر بمنطقة الريف خصوصا و بحكم ان المجتمع المغربي بصفة عامة تقليدي محافظ لا يسمح بان تكون هناك علاقة خارج مؤسسة الزواج بالمقابل نرى ان نفس المجتمع يفرض شروط و عادات تحول دون ذلك .
محمد الشريف طريبق لم يخفي تخوفه في البداية، باعتبار ان الفيلم الاول له بالامازيغية ، و قال ” تساءلت مع نفسي هل استطيع ؟ قبل اخذ قراري باعتبارها فرصة شخصية ذاتية للتعرف اكثر على هذه الثقافة التي هي ليس جزءا فقط ، بل هي في الاصل عمق الثقافة المغربية .
و اكد المخرج المغربي محمد طريبق الذي يستعد في اطلاق فيلمه السينمائي الجديد افراح صغيرة في تصريحه ان الريف يحتوي على بنية تحتية بشرية ذات طاقة هائلة من الممثلين المحترفين “ساعدتني كثيرا في اخراجي لهذا العمل ، حيث كنت اعتقد من قبل انني سأجد تمثيل مسرحي مبالغ فيه ، الا ان مشاهدتي لعدد من الافلام التلفزية و السينمائية باريفية خاصة رائعة محمد امين بن العمراوي ” وداعا كارمن ” فندت اعتقادي السابق و تشجعت كثيرا في الاشتغال معهم ، حيث لامست اثناء تصوير مشاهد الفيلم رغبتهم الجامحة و انضباطهم في العمل و احترامهم و تكوينهم ، الشيئ الذي ساعدني كثيرا في عملي هذا ، و هم مستعدين للعمل مع أي مخرج في المستقبل … رغم انني لا اعرف اللغة الا ان اداء الممثلين قربني اكثر للفهم دون الاستعانة بمراقب اللغة ” الكوتش” .
ويسعى هذا العمل الى اثارة وجهة نظر تأملية في قضية ” غلاء المهر ” عبر عدد من المعادلات الفنية اللازمة لكنه لا يقف في حدود هذا الرهان ، بل يسعى ، عبر تفاصيل تيمة فرعية اخرى و في قالب درامي الى تمرير رسالة تنبيهية و توعوية الى الاباء و الامهات ، تدعوهم الى توخي الحذر و المزيد من اليقظة في تربية ابنائهم ، و الى مساعدتهم على اجتياز مرحلة يصعب فيها اتخاذ القرار عوض التشبث بتبني اجابيات الوضع القائم و التبرؤ من سلبياته و تحميل مسؤوليتها الى الجيل الصاعد و الخوض في صراع الاجيال
الشريط التلفزي المهر يتناول العواقب الوخيمة على فلذات كبد ( بنات ) بوزيان و ذلك نتيجة المزايدة في قيمة المهر الذي يطلبه لخطاب بناته هذه المزايدة هي خاصية ريفية بامتياز حيث تحولت من قيمة رمزية دينية الى موضة للتباهي و التموقع الاجتماعي.
المصدر
0 commentaires:
إرسال تعليق