القناة الامازيغية .. كما نريدها ..
فإذا كنا سنعين رجال تعليم او اطباء او غيرهم ضمن ادارة القناة، فستكون تلك القناة من الكماليات، التي قد تسيء للامازيغية اكثر مما ستنفعها في شيء، كما اننا اذا قمنا بنفس الشيء في تمرير توظيفات دون وجود تخصص او كفاءات صحفية احترافية، مع هامش ضعيف للصحفيين الهواة، فإن القناة سيكون محكوما عليها بالفشل منذ البداية، خاصة في ظل غياب طاقات استثمارية في الصناعة الاعلامية المرئية المسموعة على مستوى اعداد المواد والبرامج الصالحة للبث..المعهد الملكي للثقافة الامازيغية في هذا المشروع لايمتلك شرعية الحديث باسم الاعلام الامازيغي، ودعونا نعلنها بكل صراحة، بما أن تركيبته غير متوازية مع متطلبات مجال الاعلام، بحكم هيمنة المشتغلين باللسانيات والادب ، بل ان المعهد لم ينجح طيلة السنوات الاخيرة في خلق اعلام مكتوب يدعمه ويوجهه نحو التوهج، كما فشل في ترويج الكتب التي يطبعها على نطاق عال، وبالتالي يتلك قوة اقتراحية لا أقل ولا أكثر، وهو ما ينطبق على الجمعيات الفاعلة في الشأن الامازيغي، وتلك وقائع فرضت نفسها على التحليل دون ان يفرضها تأويل او قراءة تعاطفية.القناة الامازيغية شأن وطني لا يجب حصره في توجيهات معهد او جمعيات، بقدرما نتمنى ان ينظر اليه في شقه الاحترافي، من خلال الاستعانة مثلا بالصحفيين الامازيغ المشتغلين حاليا في القناتين الاولى والثانية، مع اخذ الوقت الكافي لبلورة تكوين صحفي احترافي يستفيد منه الطاقم الذي من المفترض ان ينشط فقراتها، طاقم تلزم الضرورة ان ينتقى بشفافية، ومن قبل جهة لها الشرعية في البث والانتقاء، بعيدا عن الكواليس التي تم الاشتغال بها في تسرع، حيث توصلنا الى معطيات خطيرة في هذا الاتجاه، تمثلت في وجود جهة ما، طالبت اشخاصا معينين بالسيرة c.v دون ان نعرف باسم اية شرعية او قانون قامت بذلك؟
محمد بلوش
نشر في أسيف يوم 24 - 10 - 2007
0 commentaires:
إرسال تعليق